تفتي يتحدث عن "ماهورا" وفجر وتجربته مع الموسيقى والتمثيل

كامران تفتي فنان متعدد المواهب، فهو ممثل ومنشد ومقدم برامج ومدبلج و...

اتجه تفتي خلال السنوات الاخيرة نحو ألادوار السلبية، وقلما شاهده الجمهور في ادوار ايجابية. وعلى حد قوله: "أداء الادوار السلبية مثير بالنسبة لي".

قناة آي فيلم التقت الفنان تفتي ودار الحديث معه حول مهرجان فجر، الموسيقى، المسرح، السينما و... ننقل لكم اهم ما ورد في اللقاء.

آي فيلم: بعد أقل من اسبوعين ستنطلق فعاليات مهرجان فجر السينمائي، و"كامران تفتي" يشارك بعد سنوات بفيلم من افلام الدفاع المقدس تحت عنوان "ماهورا"، حدثنا عن هذا الفيلم قليلاً.

كامران تفتي: فيلم "ماهورا" يحكي أحداث يوم قبل الحرب المفروضة، وافلام الدفاع المقدس تتمحور حول القادة والابطال والشهداء الذين نعرفهم جيداً، لكننا نجد في فيلم "ماهورا" وفي الحرب جنوداً ليس لهم رتب ونجد أبطالاً مجهولين وهم الناس. ففي كل مكان في العالم تقوم فيه حرب، نجد الناس في ذلك البلد يلعبون الدور الاساس في ذلك الحدث. و فيلم"ماهورا"  كذلك، فهو ينبثق من بين الناس ويوضح غلبة الحب على الحرب ولا يتطرق الفيلم الى ادوات الحرب فالقذيفة والدبابة و ... ليست من هواجس ماهورا واهتماماته. وانما المسألة الاساس في ماهورا هي الناس وحبهم للحياة.

آي فيلم: بعد سنوات تشارك في مهرجان فجر، في نظرك هل تستطيع الحصول على العنقاء البلورية هذه السنة؟

كامران تفتي: الاهم عندي ليس العنقاء بل ان يُشاهد الفيلم بشكل صحيح. الجائزة مشجعة وتبعث على السرور. والجميع يمكن ان يحصلوا على الجائزة في المهرجان. في فيلم "ماهورا" عملت مجموعة كبيرة في ظروف صعبة، ليُشاهد الفيلم ويوصل رسالته وهذا اهم بكثير من الحصول على الجائزة. ونشكر الله ان لجنة اختيار الافلام لم تغض النظر عن الفيلم. الجائزة بالنسبة لي وبعيداً عن الشعارات هي ان يقنع الفيلم الناس الذين مثلتهم وان يتقبلوا دوري فيه، فقيمة هذا تعادل كل الجوائز بالنسبة لي.

آي فيلم: هل سيكون "ماهورا" منصة انطلاق لتفتي؟

تفتي: سنة 2008 شاركت لاول مرة في مهرجان فجر السينمائي بفيلمي "الموت مكسبي وشغلي"و"المضيق" فرشحت لجائزة افضل دور ثانوي. ولم اشارك بعدها في فجر الى هذه السنة حيث اشارك بفيلم "ماهورا" للمخرج حميد زركرنجاد. والسبب هو انشغالي الكثير بالمسلسلات والمسرح ومثلت افلاماً لم تكن لتشارك في المهرجان .

"ماهورا" بداية قوية بالنسبة لي. في الفيلم لعبت دور رجل عربي واعلم ان الكثير من العرب في خوزستان سيتفاعلون مع الدور و الشخصية. وحاولت قدر الامكان ان اشبه العرب في خوزستان في اللهجة والملابس. والحقيقة الاهم عندي ان يشاهدوا فيلمي.

آي فيلم: انت تنشد ايضاً. الكثير من الممثلين قبلك دخلوا هذا المجال ولم يحصلوا على نتيجة مرضية. الم تجعلك تجربة زملائك حساساً بالنسبة لهذا الموضوع؟

تفتي: في سن السابعة وعن طريق والدي كان لي تجربة مسرحية ومنذ ذلك الوقت وانا اعزف ولم اكن بعيداً عن الجو الموسيقي. لكنني كنت اهتم بالتمثيل وركزت كل جهدي على التمثيل خلال السنوات الاخيرة.

كذلك كنت اتدرب على الموسيقى وبذلت جهدي لأدخر لنفسي شيئاً من الموسيقى فاذا عُرض علي دور منشد استطيع ان العب الدور ولا امثل بالظاهر فقط انني اعزف. الى ان أديت دوراً مع الممثل بجمان بازغي في فيلم "آلما" حيث كنت امثل دور منشد. وفي ذلك الدور انشدت وعزفت على الغيتار . واستحسن زملائي في الفيلم عملي وقالوا من المؤسف الا تهتم بهذه الموسيقى. لكنني كنت خائفاً ان يقال يا الهي هذا الممثل اصبح منشداً ايضاً، فكان اول ما فعلته قلت انا جئت فقط لاقول ما في قلبي لجمهوري.

في ألبوم "صورة طهران الشتائية" عملت على 50 اغنية حتى سجلت 11 اغنية. وفي سنة 2016 اقمت اول حفلة موسيقية لي. وليلتها كنت قلقاً الا يأتي جمهوري الى الحفلة او ان يأتون ولا يحفظون اغنياتي لكن الحمد الله جاء جمهوري وكانوا يحفظون الاغاني، ولا استطيع وصف مشاعري وقتها، انا في التمثيل جربت مشاعر ولذة ما بعد النجاح لكن في الموسيقى يختلف الحال حين يصعد المرء على المسرح لان الجميع ينظرون الي وجاءوا لسماع صوتي.

آي فيلم: ألا تريد ان تختار طريقاً واحداً لك؟

انا اعتقد ان عمر الانسان ينتهي بسرعة، مثلاً زميلنا الراحل جوهرجي كان بيننا وكنا نمثل معاً ورحل عنا، فرصنا قليلة وانا اعمل بقدر ما استطيع ليس ليتذكرني الناس بل لكي لا يكون عمري عبثاً. من وجهة نظري هذه الاعمال جيدة. فاذا كان صوتي جيداً فلماذا لا اغني، واذا تقديمي جيداً ويساعد في شيء فلما لا اكون مقدماً فاذا كان عندي فن فانا اقدمه للناس وبقدر ما يشاهدني الجمهور ويتابعونني فانا مهم وحين لا يشاهدني الجمهور فانا لا افيد ولا انفع في شيء.

آي فيلم: في الختام ماذا لدى كامرات تفتي هذه الايام من اعمال؟

وصلتني عدة سيناريوهات لمسلسلات وحالياً ادرسها وعندي البوم جديد ساتكلم عنه فيما بعد.

ا.س/هـ.ع